أكاديمية رياض الجنة للعلوم الشرعية الخاصة بالأخوات


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أكاديمية رياض الجنة للعلوم الشرعية الخاصة بالأخوات
أكاديمية رياض الجنة للعلوم الشرعية الخاصة بالأخوات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفريغ الدرس الثالث من شرح كتاب الأجرومية

اذهب الى الأسفل

تفريغ الدرس الثالث من شرح كتاب الأجرومية Empty تفريغ الدرس الثالث من شرح كتاب الأجرومية

مُساهمة من طرف Admin السبت أبريل 30, 2016 4:00 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
دورة الاجرومية
للشيخ أبو أحمد شحاته شريف
أكاديمية رياض الجنة
تفريغ الطالبة نهاد أم أسوة
درس الثالث: باب الإعراب
أنواع الإعراب
                   
بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله و الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه و من إهتدى بهداه، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، سبحان ربك رب العزة عم يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.
هذا درسنا الثالث في شرح المقدمة الاجرومية.
وقد وصلنا في شرحنا لهذا المتن المبارك إلى باب الإعراب.
قال المؤلف رحمه الله تعالى "باب الإعراب"، الإعراب هو تغير أواخر الكلم، لإختلاف العوامل الداخلة عليه، أو عليها لفظا أو تقديرا.
وأقسامه أربعة: رفع، و نصب، و خفض، و جزم، و للأسماء من ذالك الرفع، والنصب، والخفض، و لا جزم فيها، و للأفعال من ذالك الرفع و النصب، و الجزم و لا خفض فيها.
قبل ذالك أخذنا كلام المؤلف رحمه الله تعالى، لما قال: الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع، وعرفنا ما هو اللفظ وما هو الكلام النحوي، و معنى كونه لفظا و عرفنا أن الكلام النحوي لابد أن يجتمع فيه أربعة أمور: الأول أن يكون لفظا و الثاني أن يكون مركبا، و الثالث أن يكون مفيدا و الرابع أن يكون موضوعا بالوضع العربي.
و عرفنا معنى اللفظ، و معنى المركب، و معنى، المفيد، و معنى كونه موضوعا بالوضع العربي.
ثم تكلمنا بعد ذالك عن أنواع الكلام و أقسامه، قلنا كما قال المؤلف و أقسامه ثلاثة: إسم و فعل و حرف جاء لمعنى، وعرفنا أن الإسم ما دل على مسمى أو ما دل على معنى في نفسه، و خلا بهيئته عن الدلالة على الزمان. و أن الفعل ما دل على معنى في نفسه و دل بهيئته على الزمان، أي أنه إقترن بأحد الأزمنة الثلاثة، وعرفنا بأن الفعل ينقسم إلى ماض و مضارعا و أمر.
و عرفنا بأن الماضي ما دل على حدث وقع في الزمان الذي قبل زمان التكلم، و المضارع ما دل على حدث وقع في زمان التكلم أو بعده، و أن الأمر ما دل على حدث يُطْلَبُ حصوله بعد زمان التكلم.
و عرفنا الحرف و أنه في اللغة بمعنى الطرف، وأنه في الإصطلاح ما ليس له معنا في نفسه و يظهر معناه في غيره.
وعرفنا أيضا علامات الاسم، و أن الإسم يعرف بالخفض و التنوين و دخول الألف و اللام و حروف الخفض و هي: من و إلى و عن و على و في و رب و الباء و الكاف و اللام و حروف القسم و هي: الواو و الباء و التاء.
و عرفنا علامات الفعل و أن الفعل يعرف بقد و السين و سوف و تاء التأنيث الساكنة.
و عرفنا الحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم و لا دليل الفعل، قال عنه الحريري والحرف ما ليس له علامة فقس على قول تكن علامة.
الإعراب:
ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى باب الإعراب:
تعريف الإعراب: الإعراب عرفه فقال هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليه لفظا أو تقديرا. الإعراب  بتعلق بأواخر الكلم لا بأوله و لا بأوسطه، لماذا لأن أول الكلم  و أوسط الكلم يتكلم عنه أهل الصرف، أما علماء النحو فيبحثون في أواخر الكلم  و الإعراب له معنيان معنى لغوي ومعنى اصطلاحي.
تعريف الإعراب في اللغة: هو الإظهار و البيان
تقول أعربت عما في ضميري أو عما في نفسي أي أبنته (بينته) و أظهرته.
تعريف الإعراب إصطلاحا: أي عند النحويين أو إصطلاحا فهو ما ذكره المصنف بقوله تغيير أواخر الكلم لإختلاف العوامل الداخلة عليه لفظا أو تقديرا.
المراد بتغيير أواخر الكلم أي تغيير أحوال أواخرها، لا أنها تتغير هي نفسها يعني آخر الكلمة تتغير لا، و إنما الذي يتغير أحوال أواخر الكلمة. لأنه لا يتغير إلا حالة الكلمة من ضم أو فتح أو جر، يعني تحويلها من الرفع مثلا إلى النصب، و من النصب إلى الجر، ما هو سبب هذا التغير؟ السبب إختلاف العوامل الداخلة عليها، فمثلا لفظ محمد، إذا قلنا جاء محمدٌ، محمدٌ هنا مرفوع، لدخول عامل الرفع عليه، و هو جاء، ثم يتغير حاله و هو الرفع إلى النصب، إذا قلنا رأيت محمدًا، لدخول عامل النصب عليه، و يتغير إلى الجر إذا قلت نظرت إلى محمدٍ فيتغير حاله من الرفع أو النصب إلى الجر، لدخول عامل الجر عليه.
هذا في الاسم، و مثله الفعل في قولك يذهبُ، فهنا الفعل يذهبُ مرفوع لتجرده من الناصب أو الجازم، هذا الفعل يتحول إلى حالة النصب لدخول عامل النصب عليه، فتقول مثلا لن يذهبَ أو إلى الجزم فتقول لم يذهبْ، فهنا تغير إلى النصب بسبب دخول عامل النصب و إلى الجزم بسبب دخول عامل الجزم، عامل الجزم اللي هو (لم) ثم إن هذا التغير ينقسم إلى قسمين: ملفوظ به و مقدر
ــ فالملفوظ به هو: ما لا يمنع مانع من التلفظ به، كالضمة في قولنا جاء محمدٌ. و الفتحة في قولنا رأيت محمدًا، و كسره في قولنا نظرت إلى محمدٍ، هذا ملفوظ به أو غير ملفوظ به؟ يعني واضح و ظاهر و بين، يعني لا يمنع من النطق به مانع.
ــ أما المقدر أو التقديري: هو ما يمنع من التلفظ به مانع، هذا المانع قد يكون تعذر أو إستثقال أو حركة مناسبة، كما إذا كان آخر الإسم ألفا لازمة قبلها فتحة، هذا يسميه العلماء مقصور مثل الهدى و الفتى، هذا المقصور تُقَدَرُ على آخره جميع الحركات.
فمثلا تقول:
ــ يدعو الفتى فيدعو مرفوع لتجرده من الناصب و الجازم و علامة رفعه الضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل، و الفتى  مرفوع فما هي علامة رفعه؟ الفتى فاعل مرفوع بالفعل يدعو، و الفاعل يكون مرفوع و ليس مفتوح، أين الفتحة، فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف المقصورة منع من ظهورها التعذر.  
ــ يدعو الفتى و القاضي : الواو هنا حرف عطف، و القاضي معطوف على الفتى، و المعطوف على المرفوع مرفوع مثله، و علامة رفعه ضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.
ــ يدعو الفتى و القاضي و غلامي: و غلامي معطوف على الفتى و المعطوف على المرفوع مرفوع مثله، و علامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، و الحركة المناسبة هي الكسرة، و غلام مضاف و الياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر للإضافة.
ــ ما معنى التعذر؟ هو إستحالة ظهور الحركة على حرف العلة يعني يتعذر علي اللسان النطق بالحركة على حرف العلة و لذلك سمي التعذر تعذرا.
ــ مثال: إذا كان أخر الفعل ألف مقصورة نقول منع من ظهورها التعذر، قال الفتى.
ــ ما معنى الثقل؟ هو صعوبة ظهور الحركة على حرف العلة فيثقل على اللسان ظهور الحركة على حرف العلة يعني يمكن أن تظهر الحركة و لكن مع ثقل و مشقة و لذلك سمي الثقل ثقلا.
مثال: إذا كان أخر الفعل ألف أو ياء منقوصة نقول منع من ظهورها الثقل، يرمي، القاضي.
ــ ما معنى إشتغال المحل بحركة المناسبة؟ أي إشتغال المحل بحركة مناسبة لياء المتكلم يعني وجود حركة لازمة في آخر الإسم لمناسبة اسم آخر متصل به، مثلا الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها، فسميت الحركة التي قبل الياء حركة المناسبة.
مثال: و إذا كان أخر الفعل ياء المتكلم فلابد أن يكون قبلها حركة المناسبة و حركة المناسبة لياء المتكلم هي الكسرة نقول منع من ظهورها إشتغال المحل بحركة مناسبة لياء المتكلم و هي الكسرة، جاء غلامي، هذا كتابي.

<== هذا معنى قول المؤلف الإعراب هو تغيير أواخر الكلم باختلاف العوامل الداخلة عليه لفظا أو عليها، لفظا أو تقديرا.
ــ عرفنا معنى لفظا: أي ملفوظ به أي لا يمنع من التلفظ به مانع.
ــ و عرفنا معنى المقدر: ما يمنع من التلفظ به مانع:
(1) إذا كان في أخر الاسم ألفا لازما قبلها فتحة تسمى اسم مقصور أو المقصور مثل (الفتى، الهدى)
(2) أو كان آخر الاسم ياء لازمة قبلها كسرة يسمى منقوصا مثل (القاضي، العاصي)
(3) كذلك المضاف لياء المتكلم تقدر على آخر جميع الحركات مثل (غلامي)  
لكن كما تعلمون بأن الاسم المنقوص الذي يقدر عليه الكسرة و الضمة أما الفتحة فتظهر عليه. <== إذا الاسم المقصور يقدر عليه جميع الحركات و كذلك المضاف لياء المتكلم  يقدر على آخره جميع الحركات و أما الاسم المنقوص أي إذا كان اخره ياء لازمة قبلها كسر هذا يقدر عليه الكسرة و الضمة و تظهر عليه الفتحة. <== وهذا معنى قول المصنف لفظا أو تقديرا.
مثال: إذا قلت لن يرضى الفتى و القاضي و غلامي
ــ لن: حرف نفي و نصب و إستقبال، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ــ يرضى: يرضى فعل مضارع منصوب بلن و علامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف المقصورة منع من ظهورها التعذر.
ــ الفتى: الفتى فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على الألف المقصورة منع  من ظهورها التعذر.
ــ و: الواو حرف عطف.
ــ القاضي: معطوف على الفتى، و المعطوف على المرفوع مرفوع مثله، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل، آخر القاضي الياء منع من ظهورها الثقل.
ــ و غلامي: الواو حرف عطف، غلامي معطوف على الفتى و المعطوف على المرفوع مرفوع مثله، و علامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم،  منع من ظهورها إشتغال المحل بحركة المناسبة، و غلام مضاف و الياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
مثال: نقول أيضا مررت بالفتى و غلامي و القاضي.
ــ مررت: فعل و فاعل
ــ بالفتى: الباء حرف جر، و الفتى اسم مجرور بالباء، و علامة جره الكسرة المقدرة على آخره، آخر الفتى ألف مقصورة. يعني علامة جره الكسرة المقدرة على الألف مقصورة منع من ظهورها التعذر.
ــ و غلامي: و الواو حرف عطف، و غلامي معطوف على الفتى، و المعطوف على المجرور مجرور مثله، و علامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالمناسبة، يعني بحركة المناسبة. وغلام مضاف و الياء مضاف إليه، ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
ــ و القاضي: الواو الثانية حرف عطف و القاضي معطوف على الفتى، والمعطوف على المجرور مجرور مثله، و علامة جره الكسرة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.
هذا هو الإعراب، طبعا المؤلف ترك شيء مهم، ما هو ضد الإعراب؟
سؤال ما هو ضد الإعراب؟ الجواب ضد الإعراب البناء، لم يتعرض المؤلف للبناء، البناء أيضا له معنيين أحدهما لغوي و الآخر اصطلاحي.
البناء لغة: معناه وضع شيء على شيء، على جهة يراد بها الثبوت و اللزوم.
البناء إصطلاحا: أما معناه في الإصطلاح هو لزوم آخر الكلمة حالة واحدة، يعني لا تتغير بسبب ما يدخل عليها من العوامل، لزوم آخر الكلمة حالة واحدة لغير عامل، ولا إعتلال، كلزوم كَمْ و مَنْ لسكون، و كلزوم هؤلاء و حذامي و أمسي للكسر، و كلزوم منذ و حيث للضم، و كلزوم أين و كيف للفتح.
<== إذن للبناء أربع علامات: السكون و الضم و الفتح و الكسر.
نأخذ مثال بسيط : جاء من قام، و رأيت من قام، و مررت بمن قام.
ــ ما هو إعراب من في هذه الجملة "جاء من قام"؟ من إسم موصول بمعنى الذي، مبني على السكون في محل رفع فاعل.
ــ ما هو إعراب من في هذه الجملة "رأيت من قام"؟ من إسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
ــ ما هو إعراب من في هذه الجملة "مررت بمن قام"؟ الباء حرف جر و من إسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، طبعا الجر و المجرور تابع لمن قام بفعل قام.
و نفس الشيء بالنسبة لهذه الجمل أيضا "جاء هؤلاء" و "رأيت هؤلاء" و "مررت بهؤلاء". لكن هؤلاء نقول عنها بأنها إسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع فاعل أو في محل نصب مفعول به أو في محل جر.
كذالك حيث نقول "جلست حيث جلس زيد" و كما في قوله تعالى "من حيث أمرهم أبوهم" أو "جلس حيث جلس زيد".
أما أين فهي إسم إستفهام فنقول مثلا "أين كان زيد".
<== هذا يبن لنا أن البناء لزوم آخر الكلمة حالة واحدة بغير عامل، لا يتغير آخر الكلمة.

هذا وصلى الله و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم.

Admin

عدد المساهمات : 123
تاريخ التسجيل : 24/11/2015

https://ryadheljana.ahlamountada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى