أكاديمية رياض الجنة للعلوم الشرعية الخاصة بالأخوات


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أكاديمية رياض الجنة للعلوم الشرعية الخاصة بالأخوات
أكاديمية رياض الجنة للعلوم الشرعية الخاصة بالأخوات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفريغ الدرس الثاني من شرح كتاب الأجرومية

اذهب الى الأسفل

تفريغ الدرس الثاني من شرح كتاب الأجرومية Empty تفريغ الدرس الثاني من شرح كتاب الأجرومية

مُساهمة من طرف Admin السبت أبريل 30, 2016 3:56 pm

بسم الله الرحمان الرحيم
دورة الاجرومية
للشيخ أبو أحمد شحاته شريف
أكاديمية رياض الجنة
تفريغ الطالبة نهاد أم أسوة
الدرس الثاني: باب الكلام و أقسامه
تعريف الكلام
                   
بسم الله الرحمان الرحيم، بسم الله و الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه و من إهتدى بهداه، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، سبحان ربك رب العزة عم يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.
هذا درسنا الثاني في شرح المقدمة الاجرومية.

ومن المعلوم إننا في هذه الغرفة المباركة نتدارس فيها العلوم الشرعية المتصلة بكتاب الله تعالى سواء كان فقه أو عقيدة أو حديث أو تجويد أو العلوم المتصلة بعلوم القران، و منها ما يعين و يقرب منه على فهم القرآن و فهم سنة النبي (صلى الله عليه و آله وسلم) و يقرب منه و من ذالك علم النحو وعلم اللغة العربية.
ومن أنسب الكتب للمبتدئين كتاب الأجرومية و هذا المتن من المتون التي قد حظيت بإقبال طلاب العلم و العلماء قديما و حديثا على شرحها و تدريسها، و لعل والله أعلم من أسباب إنتشار هذا الكتاب وتداوله حتى وصل إلينا هو نية صاحبه ومؤلفه رحمه الله تعالى، فإن الأعمال بالنيات كما ثبت ذلك عن نبينا (صلى الله عليه وسلم) والعلم الذي تجد فيه البركة و يهئ الله لصاحبه الذكر الحسن بين الناس هو ما صاحبه نية صادقة وهذا واضح في إقبال الناس على هذا المتن قديما و حديثا.
و لذلك فإنني أنصح نفسي أولا و أنصحكم ثانيا بأن نستحضر النية الصالحة الطيبة الخالصة في طلب العلم، و إصطصحاب هذه النية يهيئ لنا ولكم أولا القبول وهذا هو المقصد أن يجعلنا الله وإياكم من المقبولين ثم يبارك الله في الجهد، وفي الوقت، وفي السمع، وفي البصر، ويعين طالب العلم على تلقي العلم وعلى استعابه بأقل مجهود وأقل وقت، وهذا أمر آخر، ينبغي على طالب العلم وطالبة العلم أن يهتما به.
متن الاجرومية لا أظن أنني سأضيف فيه جديدا لكم ولكن هو من باب المدارسة وأن نتذاكر سويا هذا العلم النافع ولنحظى بالأجر العظيم واصطحاب النية الصادقة الصالحة إن شاء الله تعالى.
ونأمل أن يشملنا الله برحمته وعفوه وأن يحفنا بملائكته وان يغشانا برحمته ورضوانه سبحانه تعالى.
المؤلف رحمه الله تعالى، بدأ كتابه هذا بقوله، فقال محمد بن محمد الصنهاجي المشهور بابن آجروم. وقد مر معنا ترجمته رحمه الله تعالى .
قال بسم الله الرحمن الرحيم،
فمن عادة المصنفين والكتاب والمؤلفين إن يبدؤوا كتاباتهم وكتبهم بالبسملة اقتداء بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) و قد ذكرنا معنى البسملة قبل ذالك.
ثم قال المؤلف: الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع.
بدأ المصنف رحمه الله تعالى كتابه هذا بتعريف الكلام، و الكلام النحوي لابد أن يجتمع فيه أربعة أمور. فالمؤلف شرع أولا في تعريف الكلام لأن موضوع علم النحو يتعلق بالكلام، فلذالك وجب تعريفه، فقال الكلام عند النحويين "فأل" هنا الداخلة على لفظ الكلام للعهد الذهني لشئ معهود في الذهن عند علماء النحو وهو الكلام عند النحويين لأن الكتاب في النحو فهو يعرف الكلام من باب النحو، و لذالك ابن مالك يقول كلام النحو مفيد (أي كلامنا نحن معشر النحويين)
فعرّف الكلام فقال هو اللفظ المركب المفيد بالوضع، فالكلام له معنيان (أي لفظة الكلام لها معنيان)
احدهما لغوي والثاني نحوي.
الكلام عند علماء اللغة هو ما تحصل به فائدة، سواء كان لفظا أو لم يكن في الخط والكتابة والإشارة، فالكلام يدل على نطق مفهوم تقول كلمت فلان و أكلمه تكليما، هذا بالنسبة عند علماء اللغة، يعني ممكن يكون الكلام عند علماء اللغة على اصطلاحهم عبارة عما تحصل به فائدة، سواء كان لفظا أو لم يكن كالخط والإشارة، و أما الكلام عند علماء النحو لابد أن يجتمع فيه أربع أمور، الشرط الأول أن يكون لفظا، الثاني أن يكون مركبا، الثالث أن يكون مفيدا، الرابع أن يكون موضوعا أي بالوضع العربي.
1) الشرط الأول أن يكون لفظا: معناه صوت مشتمل على بعض الحروف الهجائية المعروفة.
فاللفظ: صوت مشتمل على بعض الحروف؟ لأنه هناك أصوات لا تشتمل على حرف فلو جئنا بدرهم و أسقطناه في الأرض يعطي صوت لكن لا يشتمل على صوت فالصوت أوسع من اللفظ، فاللفظ مشتمل على بعض الحروف، والصوت أوسع فقد يكون مشتمل على بعض الحروف و قد لا يكون يشتمل على بعض الحروف، فكل شيء يسمع يسمى صوتا، هذا هو الشرط الأول الذي ذكره المصنف، قال الكلام هو اللفظ حتى يكون الشيء كلاما لابد أن يكون لفظا يعني صوتا مشتملا على بعض الحروف الهجائية، مثل محمد، وصلاة، وعلم، وقلم، وإبراهيم، هذا صوت مشتمل على بعض الحروف الهجائية، الإشارة لا تسمى كلام عند النحويين لأنها ليست بصوت مشتمل على بعض الحروف و لا على حروف و إن كانت تسمى عند أهل اللغة كلام، كأن تشير برأسك قم فيحصل به المعنى ويسمى عند علماء اللغة كلام.
2) الشرط الثاني أن يكون مركبا: أول شرط أن يكون لفظا، الشرط الثاني أن يكون مركبا أي مؤلفا من كلمتين فأكثر، المقصود بالمركب ضم كلمة الى أخرى. فلو كانت اللفظة كلمة واحدة فقط مثل زيد ، كتاب، قمر، بيت، هذا لا يسمى كلاما عند النحويين.
إذن الشرط الثاني أن يكون مركبا من كلمتين مثل الله ربنا، و النحو علم سهل، العلم بالتعلم والحفظ والفهم هذا التركيب الذي ذكرناه يسمى تركيبا حقيقيا، لماذا قلنا ذلك؟ لأنه قد يكون هناك تركيب تقديري مثلا إذا قلت قم، أو اكتب، أو سمع، أو احفظ، فهنا هذه الكلمات في الظاهر كلمة واحدة لكنها تحمل ضمير مستتر في قوة الكلام البارز والظاهر، فالتقدير قم أنت، تعلم أنت، أكتب أنت، إذن كل فعل أمر فيه ضمير في قوة البارز.
لما نقول محمد مسافر، هنا كلمتان مركبتان، العلم نافع كلمتان، يبلغ المجتهد المجد، 3 كلمات، ولكل مجتهد نصيب 3 كلمات، العلم خير ما تسعى إليه 4 كلمات، لو قلت لأحد منكم ما الذي معك؟ فقالت: كتابي الجواب عبارة عن كلمة واحدة في الظاهر لكنه في التقدير معي كتابي وهذا يسمى بالتركيب التقديري.
3) الشرط الثالث أن يكون مفيد: الشرط الثالث من الشروط قال الكلام هو اللفظ المركب مفيد، يعني يفهم منه معنى يحسن السكوت عليه، ما أفاد السامع بحيث لا يتشوف الى غيره. يعني لا يتطلع إلى شيء آخر ليفهم المعنى جيدا، أي لا يحتاج لسامع لاستفادة المعنى من اللفظ إلى شيء آخر، مثلا لو قلنا جاء زيد، هل هذا لفظ مركب مفيد؟ نعم هو لفظ مركب مفيد. لو قلنا مثلا إن نجح علي ثم سكتنا هذه الجملة غير مفيدة؟ فلا يحسن السكوت عليه غير مفيد. مثلا قلنا مفتاح الغرفة أو البيت وسكتنا، مازال السامع ينتظر شيء تحصل به الفائدة، يتساءل ما به مفتاح البيت أو الغرفة هل هو موجود ضائع أو...الخ. فهو يتشوف إلى شيء. مثلا لو قلنا حضر الأستاذ و سكتنا، هذا لا يسمى كلاما مفيدا، و لو انه لفظ مركب من ثلاث كلمات، لأن المخاطب ينتظر شيء تحصل به الفائدة مثل: إذا حضر الأستاذ أنصت التلاميذ، هنا كلام مفيد، إذا شرح الأستاذ غير مفيد، نجح الطالب، مفيد.
4) الشرط الرابع أن يكون بالوضع: الشرط الرابع والأخير قال: بالوضع، العلماء قالوا معنى ذلك أن يكون مطابقا للغة العربية و إلا لا يكون كلاما عند النحويين، فلا يكون الكلام كلاما إلا إذا وجدت هذه القيود الأربعة، ومعنى ذالك أن تكون الألفاظ المستعملة في الكلام من الألفاظ التي وضعتها العرب، للدلالة على معنا من المعاني، معنى الوضع (القصد) لا يكون من الألفاظ التي وضعها العجم، أو الفرس و فسر العلماء كلمة بالوضع وقالوا انه يقصد بها معنيان، أنه بالوضع العربي و ليس بالوضع الفارسي أو الإفرنج،.......أو غير ذالك. والعلماء فسروا معنى الوضع بمعنيان:
التفسير الأول: أن يكون معناها القصد فلا يكون كلاما إلا إذا قصد المتكلم كلامه ونواه، فلا بد من نية فلا بد من نية المتكلم، فلا نسمي كلام السكران كلاما، أو كلام المجنون كلاما، ولا النائم، هذا التفسير الأول لمعنى كلمة بالوضع وهذا التفسير ذكره ابن مالك رحمه الله تعالى حيث اشترط أن يكون الكلام مقصودا.
التفسير الثاني: أن المقصود أي بالوضع العربي، أي هذا الفظ المركب يكون بالعربية موضوعا في اللغة العربية كلام لمعنى تعرفه وضعته العرب فلو تكلم أحد باللغة الانجليزية أو الفرنسية أو بالغة الأردية أو البربرية أو الصينية أو غير ذالك من اللغات، فلا يعد كلام عند النحويين، وإنما عند أهل هذا اللسان هو كلام عندهم، وهذا اختيار جماعة من علماء النحو ولعل هذا هو الأقرب.

<== إذا لا بد من هذه القيود الأربعة، لا يكون الكلام كلام إلا بهذه القيود الأربعة.
لما قال المؤلف الكلام: هو اللفظ، أخرج من هذا الإشارة و الكتابة، و لو كانت مفهومة. و لما قال الفظ المركب خرج ما لم يكون مركبا، و هو يشمل ما تركب من كلمتين أو أكثر حقيقة أو تقديرا. و قوله المفيد خرج به ما لم يفد. و قوله بالوضع قلنا انه يحتمل معنيين أن يكون بالوضع العربي من حيث اللغة العربية بان يكون مطابق لقواعد العربية أو بالوضع من المتكلم به بأن يكون قاصدا له من الكلام الذي يخرج منه. فإذا قال قائل بسم الله الرحمن الرحيم قلنا هذا كلام مركب من كلمتين أو أكثر.

نأخذ أمثلة للكلام المستوفي للشروط.
1)) الجو صحو،  
(2) البستان مثمر،  
(3) الله ربنا،
4)) محمد نبينا،
هذه الأمثلة كلها تسمى كلام لأنها استوفت الشروط،
لو قلت محمد وعلى وإبراهيم هل هذا كلام؟ لا.
لما نقول مدينة طنطا أو مدينة الإسكندرية مثلا، أو مدينة سوسة هل هذا كلام؟ لا لماذا لأنه غير مفيد.
<== إذن الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع.


أسئلة:

1) السؤال الأول: عرفي معنى الكلام؟ و اللفظ؟ و المفيد؟ و المركب؟ و ما هو المقصود بالوضع؟

2) السؤال الثاني: لما قلنا: (محمد مسافر، اذا حضر المعلم او الشيخ، ان نجح على، محمد صفوة المرسلين صل الله عليه وسلم، لو انصف الناس،  لا اله الا الله، مدينة برقة) أي هذه الكلمات يعده أهل النحو كلاما و أيها لا يعده كلاما؟

Admin

عدد المساهمات : 123
تاريخ التسجيل : 24/11/2015

https://ryadheljana.ahlamountada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى