الدرس العاشر باب التاءات للبزي من أصول ابن كثير

بسم الله الرحمن الرحيم
دورة أصول رواية إبن كثير
للشيخ أبو أحمد شحاته شريف
أكاديمية رياض الجنة
الدرس العاشر باب التاءات للبزي من أصول ابن كثير

تفريغ: الطالبة هدى علي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وءاله وصحبه ومن والاه ,سبحانك لاعلم لنا إلا ماعلمتنا انك أنت العليم الحكيم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
درسنا اليوم في تاءات الإمام البزي
ابن كثير كما تعلمون له راويان هما البزي وقنبل
البزي اختص بتاءات نسبت إليه فسميت به وانفرد بها عن ابن كثير رحمه الله تعالى ,هذه التاءات قال عنها العلماء بأنها التاءات الواقعة في أوائل الأفعال المضارعة ويكون فيها الإمام البزي على حالتين :
1-ما سبق بحرف مد أي ألف مدية
2- التي لم تسبق بألف مدية
إذا سبقت التاء بألف مدية يمد الألف فيها من قبل التاء المشددة بمقدار ست حركات لماذا؟ لأنه هنا يعتبر من قبيل المد اللازم الكلمى المثقل.
وإذا لم تسبق بألف مدية فهنا التشديد لايأثر فيما سبقها فتشدد فقط
المواضع عموما الواردة عن الإمام البزي إحدى وثلاثون موضعا باتفاق وموضعين باختلاف .
المواضع التي تشدد فيها التاء باتفاق وسبقت بألف مد وتمد من قبيل اللازم هذه الكلمات هي:
1-البقرة (ولا~تّيمموا الخبيث منه تنفقون )
2-ءال عمران(ولا~تّفرقوا)
3-المائدة (ولا~تّعاونوا على الإثم والعدوان)
4-الأنفال(ولا~تّولوا عنه)
5-الأنفال(ولا~تّنازعوا)
6-الحجر(ما~تّنزل الملائكة)
7-الصافات(مالكم لا~تّناصرون)
8-الأحزاب(ولا~تّبرجن )
9-الحجرات(ولا~تّنابزوا)
10-الحجرات(ولا~تّجسسوا)
11-القلم (لما~تّخيرون)
12-هود(لا~تّكلم نفس إلا بإذنه)
هذه المواضع كلها تشدد التاء ويمد الألف قبلها بمقدار ست حركات ,
أما المواضع التي سبقت بغير ألف مدية وشددها البزي وهي ثلاثة عشر موضعا وهي :
1-النساء (إن الذين تّوفاهم)
2-الأعراف (فإذا هي تّلقف )
3- التوبة (هل تّربصون)
4-هود (فإن تّولوا)
5-النور (إذ تّلقونه)
6-النور (فإن تّولوا)
7-الشعراء(قل هل أنبئكم على من تّنزل الشياطين)
8- الأحزاب( ولا أن تبدل بهن )
9-الحجرات (وقبائل لتعارفوا)
10-الممتحنة ( أن تولوهم)
11الملك(تكاد تّميز)
12-الليل (نارا تّلظى)
13القدر (خير من ألف شهر تّنزل )
وهذه المواضع لما سبقها من أحكام لايتأثر بالتشديد فيؤتى بالحكم ثم بالتشديد
موضع الأنعام (فتفرق بكم عن سبيله) هذا الموضع من المواضع التي شدد فيها البزي التاء.
هناك موضع سبق بهاء الضمير في سورة عبس (فأنت عنه تّلهى )هذه أيضا البزي قرأها بتشديد التاء
وهناك موضعين سبقا بميم الجميع موضع في ءال عمران ( ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه) ورد فيهما خلاف ذكره أهل العلم فقالوا فيها التشديد والتخفيف ونحن نعلم أن ابن كثير يصل ميم الجمع بواو لفظية فبهذا يلتقي ساكنان واو الصلة والساكن المدغم فيمد الصلة هنا مدا مشبعا ولاكن الذي حققه صاحب النشر أن التشديد ليس من طريق الحرز وإن المقروء به من طريقه التخفيف فيجب الاقتصار على ذلك وهذا ماذكره العلماء عن صاحب النشر وهو الإمام الجزري رحمه الله
كذلك الموضع الذي في سورة الواقعة (فظلتم تفكهون) ذكرو نفس الكلام في الموضع الأول لأن فيهما الخلاف ولاكن المعمول به عند المحققين التخفيف
وذكره الإمام الشاطبي:
وفي الوصل للبزي شدد تيمموا
إلى ءاخر الأبيات ..
إذا روي عن البزي تشديد التاء وصلا في واحد وثلاثين موضعا باتفاق لماذا؟ لأنها تاءان أدغمت إحداهما بالأخرى فإذا سبقت بألف مد مد من قبيل المد اللازم الكلمى المثقل وإن لم تسبق بألف مد شددت التاء فقط
هذه المواضع كلها التي ذكرناها شددت فيها التاء
وموضع عبس(عنه تلهى) هنا تمد ست حركات صلة الهاء
أما الموضعين الذين فيهما الخلاف عن الإمام البزي
الاول في ءال عمران والثاني في الواقعة والصحيح أن فيهما التخفيف كباقي القراء
وبهذا نكون قد انتهينا من التاءات للإمام البزي رحمه الله تعالى .
• تدريب
س – عرفي تاءات البزي وفي كم موضع شدد البزي التاء باتفاق وكم موضع باختلاف ؟
ج – هي التاءات الواقعة في أوائل الأفعال المضارعة إذا أحسن معها أخرى ولم ترسم مثل (ولا تيمموا )أصلها (ولا تتيمموا )
وقرأ البزي بالتشديد في إحدى وثلاثين موضعا باتفاق وقرأ في موضعين بخلف عنه
س – في حالة التشديد بدون مد هل يؤثر التشديد في الحكم الذي سبقها من إخفاء وإظهار ؟ هات مثال لذلك .
ج – لايؤثر بل يجب العمل بالحكم الذي قبل التشديد مثل (فإن تولوا )
حكمها التجويدي إخفاء فلا بد من الإتيان به مع التشديد والغنة كذلك وهذا ينطبق على ما يساويها من باقي الأمثلة .