أكاديمية رياض الجنة للعلوم الشرعية الخاصة بالأخوات


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أكاديمية رياض الجنة للعلوم الشرعية الخاصة بالأخوات
أكاديمية رياض الجنة للعلوم الشرعية الخاصة بالأخوات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفريغ الدرس الثاني من شرح كتاب منهج السالكين و توضيح الفقه في الدين

اذهب الى الأسفل

تفريغ الدرس الثاني من شرح كتاب منهج السالكين و توضيح الفقه في الدين Empty تفريغ الدرس الثاني من شرح كتاب منهج السالكين و توضيح الفقه في الدين

مُساهمة من طرف Admin السبت أبريل 30, 2016 10:41 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
دورة شرح كتاب منهج السالكين و توضيح الفقه في الدين
للشيخ أبو أحمد شحاته شريف
أكاديمية رياض الجنة
باب الصلاة: الدرس الثاني
تفريغ: الطالبة نهاد أم أسوة
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله و الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من إهتدى بهداه، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.
و نسال الله عز و جل أن يوفقنا و إياكم لما يحبه و يرضاه و أن يجعل عملنا هذا في رضاه و أن يرزقنا و إياكم الإخلاص في القول و العمل.
و بعد فدرسنا اليوم في شرح كتاب منهج السالكين و توضيح الفقه في الدين للشيخ عبد الرحمان السادي السعدي رحمه الله تعالى.
وقد صلنا في شرحنا لهذا الكتاب المبارك الى كتاب الصلاة، و عرفنا معنى الصلاة لغة و إصطلاحا و تكلمنا أيضا عن فضل الصلاة و منزلتها في الإسلام، و بدأ المؤلف رحمه الله تعالى في الكلام عن شروط الصلاة، و عرّفنا ما هو الشرط و ما هو الركن و قلنا بأن شروط الصلاة هي التي تتقدم عليها، فالصلاة لها شروط تتقدم عليها الشرط الأول من شروط الصلاة هو الإسلام و الشرط الثاني هو العقل و الشرط الثالث هو البلوغ و الشرط الرابع الذي بدأ به المؤلف هو الطهارة.
ـ الشرط الأول هو الاسلام و ضده الكفر: و الكافر عمله مردود عليه و لو عمل أي عمل و الدليل قوله تعالى: "مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ ۚ أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (التوبة:17)" و قوله تعالى: "وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا (الفرقان:23)" إذا الشرط الأول هو الإسلام و ضده الكفر، و الكافر عمله مردود عليه.
ـ الشرط الثاني هو العقل و ضده الجنون: و المجنون مرفوع عنه القلم حتى يفيق و الدليل قوله صل الله عليه و سلم: "رفع القلم عن ثلاثة النائم حتى يستيقظ و المجنون حتى يُفيق و الصغيرُ حتى يبلغ" إذا المجنون مرفوع عنه القلم حتى يفيق. (أنا طبعا أذكر هذا على سبيل الإجمال لا التفصيل حتى نصل إلى الشرط الذي تكلم عنه المؤلف و هو الطهارة).
ـ الشرط الثالث هو البلوغ: و أيضا الذي لم يبلغ مرفوع عنه القلم، بعضهم يقول التمييز، و يريد بالتمييز ليس شرطا و إنما يؤمر الصبي بالصلاة إذا كان مُميزا. و التمييز ضده الصغر وَحَدُهُ سبع سنين و ورد في الحديث انه يؤمر بالصلاة لسبع و يضرب عليها لعشر و يفرق بينهم في المضاجع، و الدليل قول النبي صل الله عليه و آله و سلم: "مروا أبنائكم بالصلاة لسبع و يضربوهم عليها لعشر و فرقوا بينهم في المضاجع" إذا الشرط الثالث هو البلوغ و ليس التمييز و الدليل على ذلك قوله صل الله عليه و آله و سلم: "رفع القلم عن ثلاثة النائم حتى يستيقظ و المجنون حتى يُفيق و الصغير حتى يبلغ"
ـ الشرط الرابع و هو الذي معنا الآن هو الطهارة: و الطهارة تكون من الحدث الأكبر و الأصغر و من النجاسة و لكن ما هي الطهارة؟
تعريف الطهارة لغة: هي النظافة و النزاهة عن الأقذار و حقيقتها.
تعريف الطهارة شرعا: إستعمال المطهرين الماء و التراب أو أحدهما على الصفة المشروعة في إزالة النجس و الخبث و رفع الحدث.
و قدمت الطهارة على الصلاة لأنها كما علمنا شرط من شروط الصلاة و الشرط يُقَدِم على المشروط، و لذلك ورد في الحديث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه قال أن رسول الله صل الله عليه و آله و سلم قال: "مفتاح الصلاة الطهور و تحريمها التكبير و تحليلها التسليم"
و الطهارة واجبة بالكتاب و السنة و إجماع علماء الأمة فمن القرآن قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (البقرة:222)" و قوله تعالى: "وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ ... (المائدة6‏:‏)" و أما من السنة فقوله صل الله عليه و سلم: "لا تقبل صلاة بغير طهور" و قوله صل الله عليه و آله و سلم: "الطهور شطر الإيمان"، أما الإجماع فقد إتفق المسلمون على وجوب الطهارة منذ عهد النبي صل الله عليه و آله و سلم إلى يومنا هذا ولم يخالف في ذلك أحد.
أقسام الطهارة: الطهارة تنقسم إلى قسمين: طهارة ظاهرة و طهارة باطنة، و كل قسم ينقسم إلى أقسام.
الطهارة الباطنة:
و أما طهارة الباطنة فهي التي يعتني بها أصحاب البصائر و أولوا الألباب الذين علموا أن تطهير السرائر من أهم الأمور بل هو المطلوب من الطهارة أولا و هو المقصود بقوله صل الله عليه و آله و سلم: "الطهور شطر الإيمان" شطر الإيمان يعني نصف الإيمان و هو عمارة الطاهر فيبعد أن يكون المقصود به عمارة الظاهر بالتنظيف و تخريب الباطن و إبقاءه مشحونا بالأخباث و الأقذار. هل يمكن أن يكون المقصود هو طهارة الظاهر بالتنظيف و تخريب الباطن بالأمراض الفتاكة للشرك و الغل و الحسد و الحقد و غير ذلك؟ لا يمكن فالمقصود الأول هو تطهير النفس من كل ما يحجبها و يبعدها عن الله من الذنوب و المعاصي و يكون ذلك بالتوبة الصادقة من كل الذنوب و المعاصي، و تطهير القلب من أقذار الشرك و الشك و الحسد و الحقد و الغل و الغش و الكبر و العجب و الرياء و سمعة كل هذا يجب أن يطهر العبد قلبه من هذه الأمراض و الأقذار. وذلك بالاخلاص لله تعالى و إرادة وجه الله تعالى بكل الأعمال و حب الخير و التواضع و اليقين و الصدق مع الله هذه الطهارة ألا و هي طهارة الباطن كما بَيَنْتُ هي التي حثّ عليها ربنا في كتابه كثيرا و حثّ عليها نبينا صل الله عليه و سلم في أحاديثه و إعتني بها علماؤنا الأفاضل و بينوا بأنها من أهم الواجبات، قال الله تعالى: "فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (التوبة:108)" و قال: "مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ ... (المائدة:6)" و قال: " قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (الشمس:9)" و قال: " قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (الأعلى:14)" و قال النبي صل الله عليه و سلم: "إن الله لا ينظر إلى صغركم ولا إلى أجسامكم و لكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم" و قال النبي صل الله عليه و سلم: "الطهور شطر الإيمان"
و أخبر صل الله عليه و سلم عن رجل من أهل الجنة و لما سئل هذا الرجل عما يعمله قال بأنه يبيت (بمعني ينام) و ليس في قلبه شئ لأحد من المسلمين و لذلك إهتم العلماء بمعالجة القلوب و تطهيرها و تنظيفها و لم يكن يدققون في السؤال عن دقائق النجاسات و إنما كانوا يدققون و يعتنون أشد العناية بتطهير القلوب و تزكيتها و لهذا جاء عن عمر إبن الخطاب رضي الله عنه أنه توضأ من ماء في جُرَةٍ لنصرانية و كان الصحابة رضوان الله عليهم يصلون على الأرض في المساجد و كانوا يقتصرون على الحجارة في الإستنجائي و الماء أيضا و كانت عنايتهم بالباطن و نظافتها هي التي يعتنون بها في المقام الأول و لكن وجدنا في هذه الأيام من إهتموا بطهارة الظاهر و تركوا طهارة الباطن مع أن ترك طهارة الباطن من المهلكات، إذا علمنا هذا و عرفنا بأن ترك طهارة الباطن من أهم الواجبات و أوكدها، فلنعلم بأن أهل العلم قد قسموا طهارة الباطن إلى مرتبتين:
1) المرتبة الأولى: تطهير النفس عن الأخلاق المذمومة و الرذائل الموقوتة.
2) المرتبة الثانية: تطهير السر عما سوى الله و هي طهارة الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم و الصدقين و الصالحين فلا يصل إليها إلا من فرغ من طهارة الجوارح عن إرتكاب المناهي و عمّرها بالطاعات و العمل بالواجبات و كلما عز المطلوب و شرف صعب و لكن ييسره الله على من سلك هذا الطريق و أراد وجه الله تعالى و جد و إجتهد في طهارة الباطن و عمارته بالطاعات. قال تعالى: "فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ (7) (الليل:5و6و7)"
الطهارة الظاهرة: و أما طهارة الظاهر تنقسم إلى مرتبتين أيضا:
1) المرتبة الأولى: طهارة الجوارح من الجرائم و الآثام.
2) المرتبة الثانية: طهارة الظاهر من الأحداث و الأخباث. و إن شئت فقل طهارة الحدث و طهارة الخبث، هو طهارة عن فضلات البدن و هي التي تحصل بالإستحداد و الختان و تقليم الأظافر و غير ذلك مما ورد في السنة.
و أما طهارة الحدث فتكون بالوضوء أو الغسل أو التيمم، و أما طهارة الخَبَثْ فتكون بإزالة النجس و النجاسات بالماء الطهور من لباس المصلي و بدن المصلي و مكان صلاته، كما سيأتينا بإذن الله تعالى بالتفصيل و لكن قبل أن نعرف هذا و هو طهارة الحدث و طهارة الخبث نريد أن نعرف بأي شيء يتطهر الإنسان؟
الطهارة تكون بشيئين:
1) الأول هو الماء المطلق: و هو الباقي على أصل خلقته بحيث لم يخالطه شيء ينفك عنه غالبا و يندرج تحته ماء المطر و الثلج و البرد و ماء البحر و ماء زمزم. و سوف نتكلم عن هذه المياه بإذن الله تعالى.
2) الثاني هو الصعيد الطاهر: و سوف نتكلم عنه بإذن الله تعالى.
و نأخذ أيضا رؤوس عناوين لأنواع المياه التي يجوز التطهر بها أو ندعها للدرس القادم إن شاء الله مع التفصيل في فيما ذكرته في الماء المطلق و ما يندرج تحته و أنواع المياه التي يجوز التطهر بها.
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علمنا و أن يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا حجة علينا و أن يرزقنا و إياكم العلم النافع و العمل الصالح و الإيمان الصادق و أن يرزقنا و إياكم الإخلاص في القول و العمل و صل الله و سلم و بارك على نبيينا محمد و على آله و صحبه و سلم، و بارك الله فيكن.
هذا و صل الله و سلم على نبيينا محمد و بارك الله فيكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أسئلة:
1) من شروط الصلاة الطهارة فما هي الطهارة لغة و شرعا؟
2) إلى كم قسم تنقسم الطهارة؟
تنقسم الطهارة إلي قسمين باطنة و ظاهرة.
3) و ما هو المقصود بقول النبي صل الله عليه و سلم "الطهور شطر الإيمان"؟
4) الطهارة تكون بشيئين أذكرهما؟

Admin

عدد المساهمات : 123
تاريخ التسجيل : 24/11/2015

https://ryadheljana.ahlamountada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى