أكاديمية رياض الجنة للعلوم الشرعية الخاصة بالأخوات


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أكاديمية رياض الجنة للعلوم الشرعية الخاصة بالأخوات
أكاديمية رياض الجنة للعلوم الشرعية الخاصة بالأخوات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفريغ الدرس الرابع من متن الجزرية حرف الألف.

اذهب الى الأسفل

تفريغ الدرس الرابع من متن الجزرية  حرف الألف. Empty تفريغ الدرس الرابع من متن الجزرية حرف الألف.

مُساهمة من طرف randa dawood الخميس مايو 19, 2016 12:56 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الرابع من متن الجزرية
حرف الألف
لفضيلة الشيخ / أبو أحمد شحاته الشريف حفظه الله
تفريغ الطالبة / راندا داود

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه ومن اهتدي بهداه، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ،سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين وبعد .
درسنا اليوم بإذن الله تعالي استكمالا لما بدأناه من إعادة شرح متن الجزرية للإمام ابن الجزري رحمه الله تعالي، ومازلنا في بداية هذا الشرح . ونحن نعلم أنه يجب علي كل مسلم ومسلمة كيف يقرأ القرآن قراءةً صحيحةً، وكيف ينطق بالحروف والكلمات قراءة صحيحة لا خطأ فيها وهذا لا يتأتي إلا بتعلم أحكام التجويد، ومعرفة مخارج الحروف وصفاتها وتطبيقها تطبيقا عمليا أثناء التلاوة، وحتي نستطيع أن ننطق  بكلمات القرآن نطقاً سليما لابد من اتقان مخارج الحروف وصفاتها عمليا بحيث يعرف من أين يخرج الحرف وكيف يخرج هذا الحرف ، وما هي الصفات التي يتصف بها  فيتقن مخارج الحروف ويخرجها من مخارجها مع إعطائها حقها ومستحقها من الصفات اللازمة أو العارضة حتي ينطق بأفصح اللغات وهي اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم.
ومن خلال دراستنا لهذه المنظومة المباركة نحاول بإذن الله تعالي أن نتعلم كيف ننطق ونقرأ القرآن قراءةً صحيحةً كما قرأه رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم . فلنصحح النية ونجد ونجتهد في تعلم هذه الأحكام وتطبيقها تطبيقاً عملياً بعد أن نتعلمها تعلماً نظريا .
وقفنا عند مخارج الحروف وعرفنا ما هو المخرج لغة واصطلاحا، وعرفنا ما هو المخرج المحقق وما هو المخرج المقدر، وعرفنا أيضا بأن المخارج العامة خمسة مخارج وهي :                     الجوف  -  الحلق -  اللسان -  الشفتان -  الخيشوم .
ونبدأ اليوم بإذن الله تعالي بالمخرج الأول من هذه المخارج العامة التي عرفناها وأخذناها في الدرس الماضي .
المخرج الأول من المخارج هو الجوف .
والجوف عرفه علماؤنا  لغةً : بأنه الخلاء .
وعرفوه أيضا اصطلاحاً : بأنه هو الخلاء الممتد عبر الحلق والفم . هذا التجويف الفموي والتجويف الحلقي يطلق عليه بالجوف ويقال أيضا أنه هو منطقة التجويف الذي يملأ الفم ويملأ الحلق إذن هو عبارة عن مجموع التجويف الحلقي والفموي .
فهذان التجويفان يخرج منهما حروف الجوف وهما حروف المد الثلاثة : الألف والواو والياء الساكنة وقبلها حركة مجانسة لها . هذه هي  حروف الجوف وهي ثلاثة حروف كما عرفنا :                     الألف الساكن المفتوح ما قبله ،والواو الساكنة المضموم ما قبلها ،والياء الساكنة المكسور ما قبلها . وتسمي هذه شروط حروف المد : أن يكون ما قبل الألف مفتوحا، وأن يكون ما قبل الياء مكسورا، وأن يكون ما قبل الواو مضموماً، وسميت بحروف مد ولين لامتدادها في لين وعدم كلفة، هذه الحروف تخرج في لين أي في سهولة وعدم كلفة .
وسميت بحروف جوفية لخروجها من الجوف .
وأيضا تسمي بالحروف الهوائية لأنها تنتهي حيث ينتهي الهواء الممتد معها في النطق .
وسميت أيضا بأنها حروف خفية لخفاء النطق بها . وأخفي هذه الحروف هي حرف الألف ثم حرف الياء ثم حرف الواو .
وأيضا تسمي الواو والياء بحرفي اللين إذا سكنتا وانفتحا ما قبلهما .

كيفية خروج الحرف
أولاً نسكن الحرف الذي نريد أن ننطق به ثم ندخل عليه حرفا آخر متحرك أو ندخل عليه همزة قطع، فحيثما ينتهي الصوت فهذا مخرج الحرف المحقق، وإذا انقطع الصوت فهذا مخرج الحرف المقدر.  وعرفنا بأن الحروف المقدرة : هي حروف المد الثلاثة الألف والياء والواو الساكنة وقبلها حركة مجانسة لها.
فمثلا الحرف المحقق إذا أردنا أن ننطق به وجئنا قبله بهمزة قطع أو حرف متحرك فنقول : أج – أد – أق – أم ، أما االحرف المقدر فنقول فيه : دااا – بااا – بيي – أووو – إييي هكذا .
كل حرف له اسم وله رسم . فاسمه هو ما دل علي ذاته لفظاً ليميزه عن غيره . فمثلا نقول ألف -  نون دال -  هاء  هذا اسم الحرف . ورسمه هو ما يبين هيئته كتابةً فمثلاً :  " ألم " معلوم أن له رسم معين هذا الرسم يعرفه ويتأكد منه كل من يعرف الحروف العربية .
ترتيب الحروف العربية
رتب العلماء الحروف باعتبار الصوت الذي هو الهواء المتصاعد من الرئة الي الفم، فجعلوا أولها من أول الحلق وآخرها من الشفتين. ولذلك قلنا بأن مخارج الحروف الأصلية نوعان:                      مخارج عامة وهي التي تحتوي علي أكثر من مخرج وهي المخارج الخمسة العامة :                
 الجوف – الحلق – اللسان –  الشفتان – الخيشوم .
أما المخارج الخاصة التي يخرج منها حرف واحد أو أكثر من حرف.
هذه هي المخارج الخاصة التي سنتدارسها بإذن الله تعالي مخرجا مخرجا وحرفا حرف .
العلماء رحمهم الله اتفقوا علي أن المخارج الخاصة هي : كل حرف له مكان معين في أجزاء الحلق أو اللسان أو الشفتان أو الجوف يخرج منه ويتميز هذا الحرف عن غيره بهذا المكان  الذي يخرج منه ،وله صفات يتصف بها ويتميز بها عن غيره. فلولا أن هذه الحروف لكل واحد منها مخرج يميزها عن غيره لاختلطت بعضها ببعض، ولا استطعنا أن نميز بينها وبين بعضها . ولذلك تكون مخارج الحروف علي هذا الرأي تسعة وعشرين مخرجا بعدد حروف الهجاء.
طبعا إمامنا وإمام الكل الإمام ابن الجزري قال بأنها تسعة عشر مخرجا وهو قول أكثر المحققين.
هذه المخارج عرفنا بأنها موزعة علي هذه الأماكن الخمسة وأول هذه الأماكن كما عرفنا هو الجوف. ويخرج منه حروف المد الثلاثة التي ذكرناها لكم .فلنتعرف علي حروف المد الثلاثة .

أولاً : حرف الألف
حرف الألف : يتصف بأنه حرف مد ولين .هذا الحرف حرف خفي شديد الخفاء ،خصوصا إذا سبقه همز كان لابد للقارئ من إظهاره وإيضاحه وتمكينه ومده حتي لا يختفي منه .
ويسمي أيضا إذا جاء قبله همز يسمي بمد البدل فمثلا في كلمة " ءامنوا "  هنا جاء الهمز قبل حرف المد فنسمي المد حينئذ بمد البدل .
وإذا جاء الهمز بعدها كان المد أكثر وأطول ويسمي حينئذ إما بالمد المتصل أو بالمد المنفصل .إذا كان في كلمة واحدة فيسمي بالمد المتصل، وإذا كان حرف المد في نهاية الكلمة والهمز في بداية الكلمة الثانية يسمي بالمد المنفصل.
أما إذا جاء بعده سكون أصلي مشدد أو غير مشدد فهنا يمد مداً طويلاً بمقدار ست حركات ويسمي بالمد اللازم  . والألف دائماً و أبدا يكون ساكن وقبله مفتوح. ويكون تابع لما قبله تفخيما وترقيقا،فإذا كان ما قبله حرف استعلاء أو مفخم  يفخم الألف، و إن كان ما قبله حرف مرقق نرقق الألف.
وقال الشيخ المتولي رحمه الله تعالي :                                                                      
 وتتبع ما قبلها الألف                   والعكس في الغنة ألف ،
والألف تارة تكون ثابتة رسما        وتارة تكون محذوفة رسما .
الألف الثابتة رسما
الألف الثابتة رسما لها أحوال :                                                                                
  إما أن تكون ثابتة وقفاً ووصلاً ، وإما أن تكون ثابتة وقفاً ومحذوفة وصلاً ، وإما أن تكون محذوفة وصلاً و وقفاً .
نأخذ أمثلة علي : الحالة الأولي : الألف الثابتة وقفا ووصلا  :
" قالا ربنا " – " يكاد سنا برقه " – " وقال الذي نجي منهما " هذه الألف ثابتة وصلاً ووقفاً ورسماً أيضا .
الحالة  الثانية : الثابتة وقفا ومحذوفة وصلا : لها حالات :
الحالة الأولي : الالف المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين مثلاً : " تلكا الجنتين " هنا ألف التثنية تحذف وصلا وتثبت وقفا. عند الوقف نقول " تلكا " وعند الوصل نقول " تلك الجنتين " .
مثال آخر : " قلنا اهبطوا منها جميعا " هنا عند الوصل نقول " قلن اهبطوا " نحذف الألف وعند الوقف نقول : " قلنا "  نثبت الألف .
الحالة الثانية : الألف المنقلبة إلي ياء :فمثلا : " وآتي المال " هنا حذفت الألف المنقلبة إلي ياء لالتقاء الساكنين . مثال آخر : " وتخشي الناس "  حذفت  عند الوصل ، وعند الوقف  نقول : " وتخشي " .
أيضا مثل : " وآتينا موسي الكتاب " هنا الألف تحذف وصلاً المنقلبة إلي ياء وتثبت وقفاً فنقول في الوقف :  " وآتينا " أو " ولقد آتينا موسي الكتاب " نقول " موسي " في الوقف .
الحالة الثالثة : ألفات أنا وأخواتها : معلوم أن كلمة  " أنا " تحذف الألف وصلاً وتثبت وقفاً :  " إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني " عند الوقف نقول : " أنا " تثبت الألف .
كلمة : " الظنونا " – " الرسولا "  – " السبيلا " –  " قواريرا " – " لكنا "  هذه اخوات " أنا " كلها تثبت الألف وقفاً وتحذف وصلاً .
أما كلمة " سلاسلا " في سورة الإنسان يجوز فيها الوجهان وقفاً لحفص .يجوز اثبات الألف وحذفها وقفا لحفص، أما في حالة الوصل فيحذف الألف قولاً واحدا ، أما نافع وورش رحمهم الله تعالي فيثبتون الألف وصلاً لأنهم يقرؤونه بالتنوين ويبدلونه ألفاً وقفا  " سلاسلا وأغلالا " .
الحالة الرابعة : الألف المبدلة عن التنوين في حال الوقف المنصوبة طبعاً مثل : " عليما حكيما " نقول : " عليما حكيما " نقف عليها بدون تنوين – "  إن الله كان عليكم رقيبا " نقف عليها بدون تنوين .
الحالة  الخامسة : إذا كانت في الإسم المقصور نحو " وهو عليهم عمي  " هذا أثناء الوقف نثبت الألف وفي الوصل نحذف الألف .
الحالة السادسة : كلمة  " إذا " المنونة مثل : " وإذاً لا يبدون الناس نقيرا " -  " وإذا لأتيناهم "  إذا وقفنا عليها نقول " إذا " بدون تنوين .
الحالة  السابعة : إذا كانت مبدلة عن نون التوكيد الخفيفة : " لنسفعا بالناصية "  - " وليكون من الصاغرين " في الوقف نبدلها ألف.
في هذه المواضع جميعها يوقف علها بالألف وقفاً أما في حالة الوصل تسقط الألف لأنها تعود إلي أصلها هذه بالنسبة للحالة الأولي والثانية .

الحالة الثالثة : المحذوفة وصلا ووقفا :
وهي في لفظ " ثمود " في أربعة مواضع في القرآن :                                                      
1 ـ " ألا إن ثمودا كفروا ربهم " سورة هود آية 68
2- " وعادا وثمودا وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا  " سورة الفرقان آية 38
3- "  وعادا وثمودا وقد تبين لكم من مساكنهم " سورة العنكبوت آية 38    
4ـ " وثمودا فما أبقي " سورة النجم آية 51
هذه نجد أن حفص رحمه الله تعالي يحذف الألف وصلاً ووقفاً رغم أنها ثابتة رسماً .
طبعا ورش يثبتون الألف ينونوها وصلاً ويثبتون الألف  وقفاً .
أما حفص رحمه الله تعالي فيحذف الألف وصلاً ووقفاً .
كلمة "  قواريرا من فضة  قدروها تقديرا " الموضع الثاني من سورة  الإنسان هذه يحذف فيها الألف حفص وصلاً ووقفاً  .
بالنسبة لورش و قالون يقرؤونها للأولي والثانية بالتنوين وصلاً ويثبتون الألف وقفاً .
في الدرس القادم بإذن الله تعالي نكمل الكلام علي حرف الألف وأخذنا الحالة الأولي فيه وهي الألف الثابتة رسما ،  وعرفنا بأن لها أحوال ثلاثة :
الحالة الأولي : الثابتة وقفاً ووصلاً وأخذنا عليها أمثلة .
الحالة الثانية : الثابتة وقفاً والمحذوفة وصلاً وهي عدة حالات  وأخذنا عليه أمثلة .
الحالة الثالثة : المحذوفة وصلاً ووقفاً أخذنا عليها أمثلة أيضا.
سنتكلم بإذن الله تعالي علي الحالة الثانية وهي : المحذوفة رسماً ولو أنها بسيطة ولكن  نؤجلها للدرس القادم مع الصفات التي يتصف بها حرف الألف وغير ذلك مما سنأخذه إن شاء الله تعالي .
ونسأل الله تعالي أن يعلمنا ما ينفعنا ،وأن ينفعنا بما علمنا، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ،وأن يجعل قراءتنا للقرآن الكريم قراءةً صحيحةً سليمةً خاليةً من اللحن والتحريف .

هذا وصلى الله وسلم وبارك علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه وسلم .



randa dawood

عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 08/01/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى